- عمليات السوق المفتوح:
تتضمن عمليات السوق المفتوح تدخل البنك المركزي كبائع أو مشتري للأوراق المالية بهدف التحكم في المعروض النقدي. على سبيل المثال، عندما يتدخل البنك المركزي كبائع،يقوم ببيع أوراق مالية لسحب النقود من السوق، وبالتالي ينتهج سياسة انكماشية. أما إذا تدخل كمشتري، فينتهج سياسة توسعية حيث يزيد المعروض النقدي.
- سياسة الاحتياطيات الإلزامية:
يتعلق هذا بتحديد نسبة من الاحتياطي النقدي التي يجب على البنوك التجارية الاحتفاظ بها لدى البنك المركزي من حجم الودائع. في فترات التضخم، يرتفع البنك المركزي نسبة الاحتياطي القانوني، مما يقلل من سيولة البنوك ويقلل من قدرتها على الإقراض، في حين يقلل في حالات الركود لتحفيز الإقراض.
تُستخدم هذه الأدوات لضبط السيولة في الاقتصاد، وبالتالي التأثير على مستوى النشاط الاقتصادي والتضخم والتوظيف.
ثانياً: السياسة الائتمانية
تُعرف السياسة الائتمانية على أنها جزء لا يتجزأ من السياسة النقدية، وهي ترتبط بواقع النمو الاقتصادي، حيث يزيد الطلب على الائتمان المصرفي مع زيادة النمو الاقتصادي. يتعامل معها بوضع أسس منح الائتمان، وتحديد القطاعات الاقتصادية المستهدفة، وتقديم تقييم للجدارة الائتمانية للعملاء والضمانات المقبولة. تُعنى بتحديد أغراض التعامل مع القطاعات الاقتصادية، وتوضح الجدارة الائتمانية للعملاء والضمانات التي يمكن قبولها من قبل البنك، ويمكن أيضًا تحديد قيمة القروض. يعتمد نجاح الرقابة المصرفية في معظم الدول على مبدأ توازن سيولة النظام المصرفي مع حجم احتياجاته. يمكن التحكم في الائتمان المصرفي غير المباشر عن طريق تنظيم نمو الاحتياطي. ونظرًا لوجود تذبذب في مضاعف النقود، يزيد دور السياسة الائتمانية في مراقبة البنوك التجارية، خاصة في الدول المتقدمة. تُصبح السياسة الائتمانية جزءًا أساسيًا في السياسة النقدية في هذه الدول، حيث تُنشئ البنوك التجارية الأموال، وفي الدول التي لا تزال في مراحل التطور المالي، تتناول السياسة النقدية بشكل أساسي سياسة الإصدار. تتجلى خصائص السياسة الائتمانية في:
- التوثيق: يجب على كل بنك توضيح سياسته الائتمانية بشكل مكتوب.
- الثقة: يتطلب الأمر إقامة علاقات ثقة بين الإدارة والعاملين في البنك، مع الحفاظ على مرونة وسرعة في خدمة العملاء.
- المؤشرات التنظيمية: يعتمد ذلك على حجم الأموال المتاحة للإقراض وهياكل العاملين الذين لديهم حق اتخاذ قرارات الإقراض.
- الملائمة: تتعلق بتوافق السياسة الائتمانية مع الظروف الاقتصادية الخارجية والمالية في البلاد والعالم.
تُعد السياسة الائتمانية جزءًا أساسيًا في الرقابة على البنوك التجارية، وتلعب دورًا كبيرًا في التحكم في النشاط المصرفي وضمان استدامة النظام المالي.