يُعتبر ضبط رأس المال أحد أنواع التدابير التي تشمل الفوائد على الإقامة، مثل ضرائب المعاملات أو القيود الأخرى، والتي يمكن لحكومة الدولة استخدامها لتنظيم التدفقات من أسواق رأس المال العالمية إلى حساب رأس المال المحلي. يعتبر الحفاظ على الضبط المالي أمرًا ضروريًا لاستقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين الأداء الاقتصادي. على الرغم من أهمية تعزيز الضبط المالي، تطرأ العديد من القضايا المثيرة للجدل حول سياسات الضبط المالي، خاصةً مع التحديات الاقتصادية العالمية والصراعات الجيوسياسية.
تتميز سياسات الضبط المالي بمجموعة من الخصائص التي تؤثر على نجاح عملية الانضباط، مثل بداية الانضباط، ومدة الانضباط، وحجم الانضباط المالي، وقوة الانضباط المالي. تُعد أدوات السياسة المالية وسيلة لضبط أوضاع المالية العامة وتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية متنوعة، مع وجود استراتيجية مناسبة لتنفيذ الضبط المالي واستخدام الصكوك كأداة لتعويض الانخفاض في النفقات العامة وزيادة الضرائب.
هناك عوامل متعددة تساهم في نجاح الضبط المالي، مثل الإرادة السياسية والمجتمعية، وتأييد الجمهور لحزمة الانضباط المالي، ووجود إدارة مالية فعالة، وإجراء إصلاحات في سوق العمل والسلع والخدمات، وتوفير معايير الحكومة الجيدة.
أدوات الضبط المالي تتطلب من الحكومات الحفاظ على موقفها المالي بما يتناسب مع استقرار الاقتصاد الكلي وتحقيق النمو الاقتصادي. يمكن أن تشمل هذه الأدوات الانفاق الحكومي والإيرادات العامة والضرائب. يتعين على الدول النفطية التفكير في سياسات الضبط المالي خلال فترات صدمات نفطية، حيث يتم تحديد حجم ومدى الضبط بناءً على استمرارية هذه الصدمات.
يُفضل استخدام الدين العام الداخلي لتمويل العجز في حال كانت الاحتياطات الأجنبية كافية لتمويل القطاع الخاص بالعملة الأجنبية. ينبغي أن تكون سياسات الضبط المالي وقائية واستباقية للصدمات النفطية لتجنب تعميق الآثار الاقتصادية والاجتماعية.